موسيقي همسات عشقية

الأربعاء، 18 يوليو 2012

وطن يعذب


 
مع كل صبح جديد يصحوا أبناء الإسلام على 
جرح جديد في المشرق أو في المغرب ، من أهل الكفر على كل ملة ، لا تكاد تفيق من صدمة 
حرق للمسلمين في بلد ، إلا تستمع أهات سلخهم في بلد أخر ، تتلفت حولك في الأمم فلا 
تجد أمة ممتهنة كما يمتهن المسلمين ، تهتك أعراضهم وترمل نسائهم وتيتم أطفالهم ، 
تحرق جثثهم وأبناء المسلمين في سباتٍ ينتظر الواحد فيهم دوره كما كان الرجل ينتظر 
دوره في القتل عندما غزا التتر بغداد . 
رُمينا بالقسيّ وبالحراب **** وأعيانا الوقوفُ بكلِّ 
بابِ
سقينا الذل من شرقٍ وغربٍ **** تجرعناه 
كأساً من عذاب
بنو عَمْرِ وأحفــــاد المثنى 
**** وأهل المشــــرفية والضراب
تذل 
رقــــــابهم لبني هرقلٍ **** فيا لله والعجب 
العجـــــــــاب
كلاب الروم تنبح في حِمانا 
**** وتمرح في السهول والهضاب
وأُســدُ 
المسلمين تئنُّ قهراً **** وتشكو الدهر ويلاتُ المصاب
أفيقوا ويحَ قومي من سُبات **** فنذر الشـــؤم تنذر 
بالخــــراب
كأن المســـلمين غدو نعاجاً **** 
أحاط بهـــــم قطيعُ من ذئاب
وأرض المسـلمين 
حماً مضاعُُ **** مشـــــــاعُُ للسلاب وللنهاب
اليوم نفيق ونصحوا على جرح جديد قديم .. لم يندمل ، فيا رب العباد ما 
أكثر جراحنا ، كأني بقصة الإيجور أو نيجيريا أو البوسنة أو الفلبين ، تعاد في بورما 
، فهي قصة واحدة وأمة واحدة ، الفعل واحد والفاعل مختلف حقًا كما قال - صلى الله 
عليه وسلم – "تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها" ، وكأني بواقع 
المسلمين يصدق هذا الحديث النبوي الشريف ، فالأمة تسعى خلف البطن والفرج ، وأبنائها 
في ترف الدنيا مغرقون وأعدائها بها يمكرون .. شباب أحب الدنيا وكره الموت كذلك 
أصبحوا وكذلك سلط الله عليهم عدوهم ، ويوم ان كانوا يحبون الموت كما يحب عدوهم 
الحياة سادوا الدنيا وبسطوا العدل ! إنها سنة الله التي أخبرنا بها نبينا فيمن ترك 
عزه ودينه والجهاد في سبيل لأجل الدنيا "سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى تعودوا" 
.. أو كما قال الفاروق – رضي الله عنه – " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما 
ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله " . 
لما 
ضاعت الأمة في متاهات التقليد لأعدائهم والرضا بواقعها وتركت تحكيم شرع ربها ورضت 
بتسلط عدوها ، سلط الله عليها هذا الذل الذي لا ينزعه حتى ترجع إلى منبعها الصافي 
لينصلح حالها ، ولا ينصلح حال هذه الإمة إلا بما انصلح به حال أسلافها . 
فنقول لإخواننا المسلمين في بورما وفي كل 
مكان "حياتكم الجهاد، عزكم الجهاد، ووجودكم مرتبط ارتباطا مصيريا بالجهاد.. واعلموا 
أيها المسلمون: أنه لا قيمة لكم تحت الشمس الا إذا امتشقتم أسلحتكم و أبدتم خضراء 
الطواغيت والكفار والظالمين ، إن الجهاد هو قوام دعوتكم، وحصن دينكم، وترس شريعتكم 
، فلا عذر لكم عند الله ان خلص الكفار الى دين الله وفيكم عرق ينبض لا عذر لكم عند 
الله إن رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة لأنها متاع قليل{ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ 
قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا } لا عذر لكم عند الله إن 
رضيتم بما أنتم عليه من الذل والهوان ولم تقوموا لرفع راية الإسلام". 
وإلى دعاة الركون وترك العنف ممن ينصح 
بالتظاهرات السلمية لرد عادية الكفار نقول ما قال الشاعر 
لا تنصحني بالصمودِ 
الزائفِ الهشِ العميلْ
تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا 
القتيلْ
تبقى شعاراتُ 
الصمودِ تخوننا أين العقولْ؟
لا تنصحني بالركونِ لكلِ مهزومٍ 
هزيلْ
والحمد لله رب 
العالمين

هناك تعليق واحد:

  1. وانت طيب وبالف خير دكتور ريان ويارب تنعاد عليكم وعلينا الايام بالف خير وميرسى كتير للتهنئه الرقيقه ودايما بالخير يارب

    ردحذف